مخاوي الحيدر
عدد المساهمات : 60 تاريخ التسجيل : 22/06/2009
| موضوع: زوج غبي +زوجه غبيه = حياة افضل ( موضوع للمناقشه ) الإثنين يونيو 22, 2009 11:08 am | |
| يخلو شخص من نقص ومن المستحيل على أي زوجين أن يجد كل ما يريده أحدهما في الطرف الآخر كاملاً.. كما أنه لا يكاد يمر أسبوع دون أن يشعر أحدهما بالضيق من تصرف عمله الآخر وليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية كل يوم وكل أسبوع على شيء تافه كملوحة الطعام أو نسيان طلب أو الانشغال عن وعد"غير ضروري" أو زلة لسان فهذه حياة جحيم لا تطاق! ولهذا على كل واحد منهما تقبل الطرف الآخر والتغاضي عما لا يعجبه فيه من صفات أو طبائع وكما قال الإمام أحمد بن حنبل "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل" وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور وبعض الرجال يدقق في كل شيء وينقب في كل شيء فيفتح الثلاجة يومياً ويصرخ لماذا لم ترتبي الخضار أو تضعي الفاكهة هنا أو هناك ؟! لماذا الطاولة علاها الغبار؟ كم مرة قلت لك الطعام حار جداً ؟! الخ وينكد عيشها وعيشه!! وكما قيل: ما استقصى كريم قط كما أن بعض النساء كذلك تدقق في أمور زوجها ماذا يقصد بذلك؟ ولماذا لم يشتر لي هدية بهذه المناسبة؟ ولماذا لم يهاتف والدي ليسأل عن صحته؟ وتجعلها مصيبة المصائب وأعظم الكبائر.. فكأنهم يبحثون عن المشاكل بأنفسهم !! كما أن بعض الأزواج يكون عنده عادة لا تعجب الطرف الآخر أو خصلة تعود عليها ولا يستطيع تركها مع أنها لا تؤثر في حياتهم الزوجية بشيء يذكر إلا أن الطرف الآخر يدع كل صفاته الرائعة ويوجه عدسته على تلك الصفة محاولاً اقتلاعها بالقو ة، وكلما رآه علق عليها أو كرر نصحه عنها فيتضايق صاحبها وتستمر المشاكل بينما يجدر التغاضي عنها تماما ً، أو يحاول لكن في فترات متباعدة، وليستمتعا بباقي طباعهما الجميلة فلنتغاضى قليلاً حتى تسير الحياة سعيدة هانئة لا تكدرها صغائر ولتلتئم القلوب على الحب والسعادة، فكثرة العتاب تفرق الأحباب . جميل ان نتغابى لنكسب من نحب ... وجميل ان نوهم من امامنا انه اكثر حكمة ودراية ومعرفة... فينفش الطاووس ريشة ... وكأن لا احد مكانه ليتهم يدركون أن السعادة ما هي إلا رشة من رذاذ عطر ما أن يقع على أيدينا .. ننتعش للحظات .. و قد تدوم ظاهرة السعادة كما يدوم العطر لدقائق .. بعدها يظل العطر ملتصق بنا .. لكننا لا نشعر بطيب رائحتنا.... و نسعى للبحث عن المزيد من رشات العطر و نعم الدنيا .. حتى يدخل علينا أحد من الخارج .. و يخبرنا أن رائحتنا عطرة و أننا سعداء .. فننكر ذلك ثم نقرب أيدينا من الأنف لكي نشمنا .. و نتأكد أن رائحتنا طيبة و أننا سعداء و أن ما بنا من عطر يكفينا
عطر الله ايامكم بالسعاده
وفي انتظار ارائكم وردودكم | |
|