صقور العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صقور العرب

سواليف، ضحك، فرفشة ،مناقشات، شباب،قصص،شعر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موضوع مشوق للمعرفه (للجادين فقط)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مخاوي الحيدر




عدد المساهمات : 60
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

موضوع مشوق للمعرفه (للجادين فقط) Empty
مُساهمةموضوع: موضوع مشوق للمعرفه (للجادين فقط)   موضوع مشوق للمعرفه (للجادين فقط) Emptyالإثنين يونيو 22, 2009 12:39 pm

انت
النيجر على مدى العامين الماضيين من جفاف مريع، أعقبه «تسونامي الجراد»،
الذي قضى على ما تبقى من محاصيل زراعية تنتج بوسائل بدائية، الامر الذى
فاقم من خطورة الوضع الاقتصادي والاجتماعي والانساني في البلاد حيث تشير
الامم المتحدة إلى أن هناك 150 ألف طفل يموتون جوعا في النيجر. ومنذ عدة
أشهر وتحديدا في شهر مايو (ايار) الماضي، أطلقت العديد من المنظمات
الانسانية صيحات الاستغاثة لنجدة ربع سكان النيجر، وهم نحو 3 ملايين نسمة
وانقاذهم من الموت جوعا. وحسب تقديرات منظمة «أطباء بلا حدود»، فإن هناك
أكثر 20 في المائة من سكان المناطق المنكوبة يعانون من سوء التغذية
المستفحل. أطفال في الشهور والسنوات الاولى من ولاداتهم لم يذوقوا طعم
الحليب منذ أسابيع طويلة، ومع بدء توافد بعض مؤسسات العمل الطوعي والخيري،
بدأت الحياة تدب من جديد في المناطق المنكوبة، واضطر الاطباء لغرز أنابيب
في أنوف الأطفال حديثي الولادة لتمر لبطونهم الخاوية. وقالت الدكتورة
غزالة تيسانكا احدى العاملات فى حملة الجهود الانسانية فى النيجر «اضطرينا
لتغذية الاطفال بشكل اصطناعي، لأنهم لا يملكون القوة الكافية لتناول
الغذاء بشكل طبيعي». وتابعت «لدينا أطفال كثيرون مصابون بالاسهال إضافة
لسوء التغذية، مما يفقدهم القدرة على الاستمرار على قيد الحياة». ومن بين
القرى المتضررة قرية «تزيلمو» على بعد 100 كيلومتر من مورد، ولا يملك
سكانها حتى المال اللازم للوصول إلى مركز التغذية. وكان الجراد قد اجتاح
المنطقة قبل عام، وحول الحقول إلى صحراء جرداء قاحلة، الامر الذي مثل
كابوسا للسكان ولا سيما الفلاحين منهم. ورغم الجهود التي بذلتها دول غرب
افريقيا إلا أن المحاصيل ضاعت والتهم الجراد حقول الذرة البيضاء وغيرها،
مخلفا الجوع والبؤس. وقد التزمت الوكالات الدولية مثل برنامج الغذاء
العالمي والمنظمات المدعومة من الامم المتحدة، حظرا في اختيار كلماتها
وتجنبت الحديث عن «المجاعة» مفضلة تعبير «سوء التغذية» الخطير. وقال فيلا
فيلغا من برنامج الغذاء العالمي «النيجر بلد فقير جدا، تحول ضعف
الامكانيات فيه إلى مشكلة مزمنة، مما جعل التفريق بين آلام الناس الناجمة
عن البؤس اليومي والتي خلفتها الازمة الحالية أمرا صعبا»، وتابع «الشيء
الاكيد، هو أن الانتاج الزراعي في جنوب النيجر، يتم وفقا لأساليب بالية لم
تتغير منذ 4 قرون. زراعة بدائية محرومة من البنى التحتية والتجهيزات
الضرورية الملائمة لاستغلال أراض قاحلة جدا، ومحاصيل مرهونة بنزول الامطار
الموسيمية». وعلى مستوى السوق وصلت الأمور إلى حد الانهيار العام، فقد
تضاعفت أسعار الحبوب ثلاثة أضعاف، مقارنة بالعام الماضي، واضطر الرعاة
الرحل إلى بيع مواشيهم مصدر رزقهم الوحيد بأقل الأسعار. وما يمكن أن يحصل
عليه صاحب ثلاثة رؤوس من الماشية، كان ثمنا لرأس واحد منها في السابق. وفي
وقت شح فيه الاحتياطي الغذائي المرصود لأوقات الأزمات بشكل مخيف. وقال أحد
المتضررين ويدعى موسى «كانت المشكلة في البداية الجفاف، الذي التهم كل
شيء، أما اليوم فلم تعد لدى الناس النقود اللازمة لشراء الطعام»، زد على
ذلك أن المنظمات الدولية تأخرت كثيرا في مد يد المساعدة للمواطنين الفقراء
في النيجر، إذا علمنا أن مركز الازمات الغذائية التابع لحكومة النيجر قد
طلب المساعدة الدولية منذ سنتين، لكن المساعدات المتواضعة لم تصل إلى
النيجر إلا منذ بضعة أسابيع. وقال بكار سيلدو مدير «مركز الازمات
الغذائية» النيجري، والذي وقع الطلب المذكور بنفسه «لم تقدر خطورة الوضع
كما يجب، كنا قد حذرنا مرارا من حدة الازمة الناشئة هنا»، ومع ذلك «لم يأت
رد فعل المجموعة الدولية ملائما، ولم تدرك مدى تدهور الاوضاع، إلا بعد
سقوط الضحايا وعرض صور الاطفال الجياع»، وتابع «أرسلنا استغاثتنا إلى
العالم سنة 2003، وأعلنا تراجع الاحتياطي الغذائي لدينا إلى النصف، وطلبنا
مساعدة الدول الاخرى، ووجهنا طلبات إلى سبعين بلدا لمساعدتنا لسد النقص
الغذائي لدينا». وأكد على أن حكومة النيجر كانت تدرك أن «الوضع سيتدهور لا
محالة، لكننا لم نتلق ولو غراما واحدا من الحبوب، لنضعه في مخازننا
الفارغة». وتشير وكالات رصد الانتاج الغذائي مثل الفاو والعون الاميركي،
وغيرها إلى انخفاض الانتاج الغذائي لهذا العام بنسبة 10 في المائة فقط،
مقارنة بالمعدلات السنوية السابقة، وهي نسبة تبدو غير مؤكدة، إذ أن الجراد
لم يترك شيئا في المناطق التي مر بها ومنها النيجر. ففي نهاية سنة 2004
حذرت الامم المتحدة المجموعة الدولية من قرب حدوث أزمة في دول الساحل
الافريقي، وهكذا فعل برنامج المساعدات القائل ببيع المواد الاساسية بأسعار
زهيدة، ووقع الخيار على عدم توزيع الغذاء مجانا، كي لا تتأثر قوانين
السوق، وكي لا يعتاد السكان على الاعتماد على المساعدات للاستمرار على قيد
الحياة، وكان ذلك أحد أسباب الازمة فكثير من الناس لا يملكون حتى ذلك
الثمن الزهيد لشراء الغذاء بعد «تسونامي الجراد».
* النيجر.. ثاني أفقر دولة في العالم
* النيجر دولة افريقية يمثل المسلمون فيها نسبة 98 في المائة. تقع في جنوب
الصحراء، ويحدها من الشمال والجنوب الجزائر وليبيا، ومن الشرق تشاد ومن
الجنوب مالي. استقلت عن فرنسا عام 1960، ولغتها الرسمية الفرنسية. تبلغ
مساحتها 1،267،000 كيلومتر مربع. ويبلغ عدد سكانها حسب احصاء العام الماضي
2004 10،075،511 نسمة. ويعتقد أنهم بلغوا نحو 12 مليونا الآن بسبب كثرة
المواليد حيث تتمتع بنسبة خصوبة عالية. بينما لا يزيد الناتج القومي
الاجمالي عن 8،730،000،000 أما الناتج القومي للفرد فهو لا يتعدى 136
دولارا في السنة. وتبلغ نسبة من يعيشون تحت خطر الفقر في البلاد الـ 63 في
المائة. وتحتل النيجر المرتبة 173 من قائمة الدول الفقيرة من أصل 174 أي
قبل الاخيرة. وهناك أكثر من 800 ألف طفل مهددين بالموت، و25 ألف طفل
مصابين بالحصبة، و77 في المائة من الحالات التي تعاني من الحصبة في
العاصمة نيامي. ويصاب نحو 100 ألف طفل بمرض التهاب السحايا اسبوعيا منهم
17،900 حالة في العاصمة. وتضطر النساء لحمل أطفالهن لمسافات تزيد عن 20
كيلومترا للوصول لمراكز العلاج الاغاثية في درجة حرارة تصل إلى 50 درجة
مئوية. وتشير منظمة الفاو إلى أن هناك 3 ملايين نسمة يعيشون في أكثر من 3
آلاف منطقة مهددين بالمجاعة التي تسميها المنظمات (نقص الغذاء). ورغم
نداءات الاستغاثة التي أصدرتها لجمع 4 ملايين دولار لمواجهة الوضع لم يصل
سوى 650 ألف دولار فقط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موضوع مشوق للمعرفه (للجادين فقط)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موضوع يستحق القرائة
» زوج غبي +زوجه غبيه = حياة افضل ( موضوع للمناقشه )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صقور العرب :: المـنـتـدى الـعـام-
انتقل الى: